space soul

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
space soul



    بغداد كعبة عشق

    ღ ♫ Injured Heart ♫ ღ
    ღ ♫ Injured Heart ♫ ღ
    عضو
    عضو


    عدد المساهمات : 153
    تاريخ التسجيل : 08/09/2011
    العمر : 26

    بغداد كعبة عشق Empty بغداد كعبة عشق

    مُساهمة من طرف ღ ♫ Injured Heart ♫ ღ الأحد سبتمبر 11, 2011 8:22 pm

    سَلِ الَّذِيْنَ عَلَى جِسْرِ الْهَوَى عَبَرُوْا
    فَهَلْ بِهِ كَلِفُوْا مِثْلِيْ وَهَل صَبَرُوْا ؟
    لَنْ يُخْبِرَ الْحَبَّ إِلاَّ مَنْ يُجَرِّبُهُ
    لا مَا تُنَمِّقُهُ الْكُتَّابُ والسِّيَرُ
    مَا الْحُبِّ إِلا اجْتِمَاعٌ فِيْ مُشَاكَلَةٍ
    بِحَيْثُ تأتَلِفُ الأَرواحُ وَالصُّوَرُ
    حَتْماً عَلَى كُلِّ ذِيْ قَلْبٍ وَذِي لَقَبٍ
    ذُلّ الْهَوَى بَيْدَ أنَّ الذُّلَ يَخْتَبِرُ
    لِمَنْ لَهُمْ قَدَمٌ سَارَتْ وَمَا عَثَرُوْا
    وَمَنْ لَهُمْ قَدَمٌ زَلّت وَقَدْ قَصَرُوْا
    وَالْعِشْقُ دَاءٌ عَسِيْرٌ لَيسَ يُدْرِكُهُ
    عِلْمُ الطَّبِيْبِ وَلا النُّكْرَانُ والْحَذَرُ
    أيَا مَلِيْكَ الْهَوى عَطْفاً بِعَبْدِ هَوى
    مِنْ فَرْطِ شَوْقٍ مِنَ الْعُذَّالِ يَسْتَتَرُ
    فَالْحُبُّ تَيَّمَهُ وَالشَّوْقُ أمْرَضَهُ
    وَالصَّبْرُ أهْزَلَهُ وَالْحُزْنُ يَعْتَصِرُ
    ويَا عَوَاذِلَ أَهْل الْعِشْقِ مَعْذِرَةً
    كأنَّمَا الْحُبُّ ذَنْبٌ لَيْسَ يُغْتَفَرُ
    فَلَيسَ كُلُّ فُؤَادٍ وَجْدُهُ أسَفٌ
    كَلاَّ ولا كُلُّ عَيْنٍ جُوْدُهَا هَدَرُ
    هَامُوْا وَقَدْ نَذَرُوْا لِلْحُبِّ أنْفُسَهُم
    وَفِيْ سَبِيْلِ الْهَوَى والْعِشْقِ مَا نَذُرْوا
    وَالنَّاسُ تَتْبَعُ هَذَا الْحُبَّ طَائِعَةً
    بِالرَغم إِنْ سَارَ سَارُوْا فَهْوَ يَأتَمِرُ
    أيَا ذَوِي الْعَهْد إمَّا أنْ تَعُوْا وَتَفُوْا
    بالْعَهْدِ أوْ يَعْتَرِيْنَا النَّكْثُ والْخوَرُ
    ***
    وَسَائِلٌ قَالَ هَذا الافْتِتَانُ بِمَنْ
    أجَبْتُ فَوْراً بِبَغْدَادٍ وأفْتَخَرُ
    لِلّه حِيْنَ وَقَفْنَا لِلْوِدَاعِ عَلَى الْـ
    حِمَى , وَبِتُّ عَلَى التَّوْدِيْعِ أعْتَذِرُ
    وَدَّعْتُهَا وَقَصَدْتُ الْبَيْنَ مُعْتَسِفاً
    وَلَم يَزَلْ عِشقْها بالرُّوْحِ يُعْتَمَرُ
    قَالَتْ صُرُوْفُ النَّوَى تَخْشَى بَوَادِرَهَا
    فَقُلْتُ هَانَتْ لِعَزْمٍ لَيْسَ يُدَّخَرُ
    قَالَتْ وَأَيْنَ تَحُطُّ الرَّحْلَ يَا وَلَدِي
    فَقُلْتُ فِي رَبَوَاتٍ مِلؤُهَا ظَفَرُ
    قالَتْ أمِنْ زَوْرَةٍ مِنْ بَعْدِ نأيِكُمُ
    فَقُلْتُ إنَّ اللِّقَا يأتِي بِهِ الْقَدَرُ
    قَالَتْ يَطُوْلُ إِذاً هَذا النَّوَى أمَداً
    فَاصْبِرْ وأنْتَ مِنَ التِّرْحَالِ تَعْتَبِرُ
    سِرْ يَا (أمِيْر) وَبَلِّغْنَيْ تَحِيَّتَكمْ
    فَذَاكَ أعْذَبُ مَا أهْفُوْ وأنْتَظِرُ
    فَكَادَ قَلْبِي بِذَا يُفْنَى لِمُنْيَتِهَا
    وَقُلْتُ بَغْدَادُ أنتِ الرُّوْحُ والْوَطَرُ
    وَدَّعْتُهَا والْمُنَى أنْ لا أوَدِّعُهَا
    وَالْقَلْبُ مُضْطَرِبٌ والدَّمْعُ يَنْهَمِرُ
    وَقُلْتُ بَغْدَادُ لا تَنْسَيْ مَوَدَّتَنَا
    فَقَدْ يَطُوْلُ بِنَا التَّهْجِيْرُ والسَّفَرُ
    قَلْبِي جَمِيْلُ بُثَيْنٍ فِيْ هَوَاكِ بِهِ
    جُنُوْنُ عِشْقٍ وَمِنْ قَيْسٍ وَمَنْ ذُكَرُوْا
    وَسُرْتُ والْحَالُ مِنِّي جِدُّ مَضْطَرِبٍ
    وضَجَّ مِنْ شَجَنِي لَوْ يَنْطِقِ الْحَجَرُ
    ****
    لَمَّا نأيْتُ أتَتْ طَيْفاً يَؤرِّقُنِي
    وَبَاتَ مِنْ صَوْبِهَا يَجْتَاحُنُِي الذّكرُ
    أسُائِلَ الطَّيْفَ لَمَّا لاحَ مُكْتَئِباً
    أيْنَ التَّلِيْدُ وَأيْنَ الأُنْسُ والنَّظِرُ
    بَغْدَادُ قَدْ هِمْتُ مِنْ حُزْنِي وَمِن شَغَفِيْ
    وَكادَ قَلْبِيْ لِمَا تَلْقِيْنَ يَنْفَطِرُ
    بِالأمْسِ جَاءَتْ جُيُوْشُ الْغَرْبِ وَاحْتَشَدَت
    قَدِ اسْتَبَاحُوْا وَقَدْ خَانُوْا وَقَدْ فَجَروا
    مِنْ كُلِّ صَوْبٍ أتَوْا بالْحِقْدِ قَدْ مُلُئِوا
    وَأجْمَعُوْا أمرَهُم لِلظُّلْمِ وابْتَدَرُوا
    فَكَمْ شَبابٍ قَضَى جَوْراً بِمِدْيَتِهِمْ
    وَكَمْ غَرِيْبٍ عَنِ الأوْطَانِ يَنْتَظِرُ ؟؟
    *****
    أوَّاهُ مِنْ لَيْلِ غُرْبٍ بِتُّ أسْهَرُهُ
    فَلا نَنَامُ أنَا والشَّوْقُ والْقَمَرُ
    يُسَائَلُ النَّجْمُ قَلْبِي عَنْ تَلَهُّفِهِ
    وَالأمْسُ كَوْنٌ إلى مَرآه أفْتَقِرُ
    أيَّامُ قَدْ كانَ هَذَا الْحُبُّ يَغْمُرنِي
    بالْهَانِئَاتِ فأسْتَجْلِي وأنْغَمِرُ
    غَدَاةَ تُلْحِفُنِي أُمٌ وَيُؤنِسُنِي
    أبٌ وَبَيْنَهُمَا أُطْوَى وأنْتَشِرُ
    وَفِي النُّفُوْسِ خَيَالٌ لا حُدُوْدَ لهُ
    يَفَيْضُ بالْبِشْرِ حَتَّى يَنْجَلِي الضَّجَرُ
    وَسَامِرٌ فِي دُجُوْنِ اللَّيْلِ يُسْهِرُنَا
    عَلَى أحَادِيْثِ مَاضٍ مِلْؤُهَا سَمَرُ
    وَلِلشَّبابِ صَبَابَاتٌ مُجَنَّحَةً
    زَهوْاً عَلَى جُنَبَاتِ الليَّلِ تَنْتَشِرُ
    ****
    بَغْدَادُ عُذْراً إذَا ألْحَحْتُ مُشْتَكِياً
    فَعِنْدَ غَيْركِ سِرِّيْ لَيْسَ يسْتَتَرُ
    أرْسَلْتُ قَلْبِيَ مِنْ أرْضِ الْفُرَاقِ إلَى
    مَطِارِ قَلْبكِ بالأشْوَاقِ يَسْتَعِرُ
    غَنَّيْتُ باسْمِكِ فاهْتَزَّ الْفُؤَادُ إلى
    دُنْياً إذا مَا اسْتَحَرَّ الْخَطْبُ تَزْدَهِرُ
    رُوْحِيْ فِداءٌ لأرْضٍ كلُّ بَهْجَتِهَا
    كَوَرْدَةٍ فِي انْبِلاجِ الْفَجْرِ تَنتَثرُ
    رَوِحيْ فِداءٌ لِقَوْمٍ فِيْ بَسَالَتِهِمْ
    إذا تَنَاخَوْا هُمَ الْقَادَاتُ والْغُرَرُ
    قَوْمٌ لَقَدْ دَانَتِ الْعَلْيَا لِعِزَّتِهِمْ
    وَالْفَضْلُ تَجْرِيْ بِهِ الأنْبَاءُ والْعُصُرُ
    صَحَائِفُ الْمَجْدِ خَطَّتْهُمْ بَأسْطُرِهَا
    تُنْبِيْكَ عَنْهَا الْعُلَى وَالدَّهْرُ وَالسِّيَرُ
    بَغْدَادُ حَتْماً سَنْجْلُوْ كُلَّ دَاجِيَةٍ
    وَسَوْفَ يَرْفُلُ فِيْنَا عَهْدُك النَضِّرُ
    مَتَى أرَى الْعَلَمَ الْمَحْبُوْبَ مُرْتَفِعاً
    يَجْلُوْ ظَلامَ الدُّجَى إذْ يأفَل الْقَمَرُ؟؟
    قَدْ تَحْتَوِينِي رُبَىً أقْضِي بِهَا عُمُرِي
    لَكِنَّ عِنْدِيَ بَغْدَادٌ هِيَ الْعُمُرُ
    بَغْدَادُ أُمٌّ بِهَا التِّحْنَانُ أجْمَعُهُ
    وَجَنَّةٌ نَحْوَهَا الأرْوَاحُ تَبْتَدِرُ
    بَغْدَادُ كَعْبَةُ عِشْقٍ لَسْتُ أبْرَحُ فِيْ
    عُمْرِيْ أحِجُّ لِمَغْنَاهَا وَأعْتَمِرُ
    بَغْدَادُ دَارٌ بِهَا الأحْبَابُ أعْشَقُهَا
    بَغْدَادُ نَبْضِي وَفِيْهَا يَسُكُن القَمر
    دَار السَّلامِ وَمَا بالأرْضِ مُقْتَصَدٌ
    أغْنَى سَلاماً سِوَى مَنْ فِيْهِ نَعْتَمِرُ

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 9:16 pm